الجمعة، 29 أبريل 2011

الأمل واهميته على الفرد والمجتمع



 الأمل...كلمة صغيرة في معناها....كبيرة في مضمونها ومحتواها...هي ضرورية لا غنى لأي شخص عنها عندما نأتي لألية تطبيقها على ارض الواقع..تجد انها تختلف من شخص لاخر..حسب تبدل وتغير الظروف..لكنها في النهاية ليست كلمة عابرة..فمنبعها الاساسي يكمن حقيقةً في مدى توكل الشخص على الله عز وجل ومدى تحقيق هذا المعنى اعتقادا في البداية وقولا في الثانية وعملا في الثالثةفالأمل هو مجموعة من التركيبات الحسية والمعنوية اولا والمادية والتطبيقية ثانيا والتي يدخل في مضمونها بذل الاسباب والسعي لتحقيقها..فالأمل بالامكان تعريفه انه حسن الظن بالله والتعلق به والانابة اليه..والكثير من التعاريف التي تصب في النهاية في مسمى كلمة الامل من حيث المعنى العام والشامل له..في صغري كان والدي يذكر ويلخص لي كلمة الامل في مثال ذلك الرجل السجين الحبيس في مكان اشبه بالسجن الدامس بظلمته فلا يكاد يلتفت يمنة ويسرة حتى يجد نفسه بظلمة حالكة...حاله كحال الرجل الذي يقطن اعماق البحار في سواد الليل فهو اذا اخرج يده لم يكد يراها فهذا حال السجين في ذلك السجن..وفجأة يرى ثقب داخل ذلك السجن فيخرج من وسط ذلك الجدار بصيص من النور فيحاول ثقب ذلك الجدار بكل ما اوتي من قوة..وشيئا فشيئا تتسع رقعة ذلك الثقب حتى ينبلج ذلك النور فيقضي على تلك الظلمة..اذن الامل هو العزيمة..هو الارادة التي لا تعرف المستحيل المتسلحة بقوة الايمان والتوكل على الله...كالماء الذي يسقط على الصخر قطرة قطرة حتى يحدث الشرخ الواسع في ذلك الصخر فيكسر من خلاله الانهزامية ويصنع الارادة لدى الانسان

دمتم بود-سعود المحمود