الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

حياكم الله بين المغرب والعشاء؟

جمعتني به علاقة أبوية فضلا عن معرفة الجوار فهو جارنا سابقا في الحي الذي أقطن فيه.شيخ كبير قارب عمره المائة وثلاثة أعوام ورغم تقدمه في السن إلا أنه كان يتمتع بقوة عقلية وذاكرة حديدية في تذكر من يلتقي بهم.كان أول لقائي به قبل سنوات مضت في صلاة الجمعة فبعد فراغي من صلاة الجمعة في ذلك اليوم ذهبت إلى بائع خضار كان يبيع عند ذلك المسجد فذهبت كي أبتاع منه بعض الخضار التي يبيعها، وفجأة أحسست بتلك العصاة التي تنغز جنبي فما أن إلتفت كي أرى من هو صاحب تلك العصاة حتى شاهدت وجه ذلك الشيخ العجوز!! فكان التعارف واللقاء الأول بيننا،شيخ كبير يسير على كرسي متحرك ترافقه تلك العصاة الخشبية ،جلس يسألني هل أنت من سكان هذا الحي؟ فأجبته بنعم،فقال لي:حسنا لماذا لا نراك معنا بعد المغرب؟ فقلت له: ماذا تقصد بكلامك ياعم؟ فرد علي قائلا: يوجد لدينا في هذا المسجد إجتماع يومي لجماعة المسجد والجيران نشرب فيه القهوة لدقائق بسيطة،فالفرصة مناسبة لحضورك وفي نفس الوقت نحن نحتاج لشخص شاب يقوم بصب القهوة لنا،لا تنسى أن تحضر يا فتى!! هنا إنتهى ذلك اللقاء العابر بيني وبين ذلك الشيخ اللطيف.ذهبت في اليوم نفسه بعد صلاة المغرب لذلك الإجتماع،وجدت نفسي أصغر الحاضرين بل والموجودين،فكل الحاضرين كانوا عبارة عن بعض الجيران وأصحاب ذلك الشيخ وكان يجمعهم يوميا على تلك القهوة وتلك التميرات والرطب اللذيذ،جلست وطلب مني أن أقوم بصب القهوة وما أن إنتهى ذلك الإجتماع ومضى أولئك الحضور وهممت وقتها بالعودة لبيتنا حتى طلب مني ذلك الشيخ أن أجلس قليلا معه فجلست،فأخذ يوجه لي سيلا جارفا من الأسئلة التعارفية ما إسمك؟ وكم عمرك؟ ومن تكون؟ وهلم جرا،بعد فراغي من الإجابة على سيل تلك الأسئلة حاولت أن ألتقط أنفاسي قليلا بعد التعب الذي أصابني بسبب الإجابة على تلك الأسئلة التي وجهها لي ذلك الشيح،هنا جلس يتحدث لي ذلك الشيخ ويسدي لي بعض النصائح في الحياة بشكل عام،لم أكن أحمل تلك النصائح على محمل الجد فقد كانت للأسف بالنسبة لشاب مثلي وفي بداية المرحلة الثانوية من دراسته فقد بدت لي نصائح عادية بسبب عدم الوعي اللازم في مثل تلك المرحلة والتي يجب أن يكون النضوج العقلي فيها حاضرا لمن هم في تلك المرحلة العمرية.مضت ثمان سنوات هي مدة معرفتي بذلك الشيخ الكبير توطدت خلال تلك الفترة معرفتي وعلاقتي به حتى ظن جميع من في ذلك المسجد أنه والدي وأني إبنه لفرط وثمالة التواصل الذي ساد تللك العلاقة الحميمية التي إرتسمت بيننا وتخللها كثير من المواقف والمحطات الجميلة.في أحد المرات ذهبت مبكرا لأداء صلاة المغرب وكان وقتها ذلك الشيخ موجودا في ذلك المسجد كما هي عادته دائما في التبكير للصلاة،ما أن دخلت حتى شاهدت أحد الجيران فتجاذبت معه أطراف الحديث وفجأة ناداني ذلك الشيخ طالبا مني القدوم،فتوجهت نحوه وما أن إقتربت منه حتى سألني من هو ذلك الشخص الذي تتحدث معه؟ فقلت له:هو جارنا في الحي،فقال لي: ماذا كان يريد منك؟ فقلت له جلس يسألني عن بعض الأمور الخاصة،فقال لي ذلك الشيخ:أتهزأ بي يا فتى،فملامح وجهك تقول عكس مايقوله لسانك،يا لك من كاذب يا فتى!! هنا تلعثمت قسمات وجهي تماما وإحمر خداي من ذلك الموقف،فقال لي:إغرب عن وجهي فأنا لا أحب الكاذبين،فذهبت أمضي عائدا نحو جارنا كي أكمل حديثي معه وماهي إلا لحظات حتى وجدت ذلك الشيخ قد سقطت منه عصاه الخشبية على الأرض فشاهدته وهو يحاول إلتقاطها فلم يستطع فذهبت وأمسكت بتلك العصاة وناولتها إياه ورأيت تلك الإبتسامة التي تشكلت على محيا وجهه الجميل،وما أن عدت متوجها نحو جاري لأكمل حديثي معه حتى ناداني ذلك الشيخ مجددا فقال لي تعال يا سعود فذهبت نحوه فقال لي:أنت لست بكاذب أليس كذلك!! وسألني ماهي آخر نكتة لديك وجلس بعدها يضحك في غمرة سعادة أصابته،شيخ كبير وصاحب فكاهة وسعة صدر وأريحية لم أشهد لها مثيلا من قبل،تلك هي عناوين شخصيته الجميلة بالفعل.في شهر رمضان من العام الفائت دخلت المسجد فتفاجئت أني لم أجده موجودا حينها فذهبت صوب منزله كي أنشد عن حاله فلم يجبني أحد وقتها،علمت فيما بعد أنه إنتقل لحي آخر وكنت أعلم مسبقا أن عائلته تنوي الإنتقال لحي آخر،فجأة وعلى حين غرة سمعت من بعيد صوت ذلك السقوط المدوي والمتفجرفي الجانب الآخر من داخل ذلك المسجد والذي تكسرت من خلاله شظايا كثيرة فتناثرت وتبعثرت يمنة وشمالا !! يا ترى ماهوذلك الشيء الذي سقط في ذلك المسجد؟ لقد كانت تلك الذكريات الجميلة،واللوحات الرائعة،والمشاهد الخلابة،والرسومات العذبة،والكلمات الحميمة،واللحظات الفرائحية،والتعانقات الصادقة التي عاشها كل من عرف ذلك الشيخ وأنا أحد أولئك الأشخاص،في تلك اللحظة ذهبت مسرعا نحو تلك القطع المتكسرة فجمعتها على وجه السرعة ووضعتها في كينونات العقل وشقائق الذاكرة وأحكمت إغلاقها وألجمتها بذلك اللجام القوي كي لا تسقط مرة أخرى.مضت أيام ذلك العام فبدى خلالها المسجد الذي غادره ذلك الشيخ وكأن لسان حال ذلك المسجد يقول: ياللخسارة لقد فقدت جنباتي من كان يعمرني بقراءة القرآن وأداء الصلاة وتلاوة الإستغفار والكثير من الأعمال الصالحة،فلتتعلموا يامن هجرتم المساجد من ذلك الشيخ العجوز الذي لا أذكر أنه هجرني يوما وهو عجوز فكيف حالكم أنتم يا شباب،كانت تلك كلمات ذلك المسجد الذي جلس يُنشد تلك الكلمات الرثائية في حق صاحبه الذي عاش معه سنوات من الطاعة والعبادة.لم ننقطع عن زيارة ذلك الشيخ فكنا نزوره تباعا وبشكل متواصل ولكن مع زحمة مشوار الحياة اليومية وتلك الملاهي والمشاغل التي تلهينا قل التواصل نوعا ما،وفي أحد المرات التي زرته فيها حديثا في حيه الجديد الذي سكن فيه،قصدت المسجد المقارب لمنزله فلم أجده وعلمت لاحقا أنه إستوحش الحي الجديد وإفتقد لأصحابه القدماء في الحي الذي كان يسكن فيه والذين كانوا يملئون وقته،فضلا عن عدم قدرته في بعض الأحيان للذهاب لأداء الصلاة،فتوجهت لمنزله للزيارة وما أن هممت بالنزول من سيارتي متجها صوب منزله حتى وجدت تلك اللوحة المعلقة على باب بيته وكان مكتوب عليها-حياكم الله بين المغرب والعشاء-جلست أتأمل تلك اللوحة للحظات،كانت هي نفس الكلمات التي كان يقولها لنا ذلك الشيخ بعد فراغنا من كل مرة نجتمع فيها معه في مسجد الحي،فكان يقول لنا: حياكم الله بين المغرب والعشاء!! هنا طرقت الباب وفتحت لي تلك الخادمة وطلبت منها رؤية ذلك الشيخ،كانت تلك زيارتي الأولى له منذ أشهر إنقطعت خلالها عن زيارته لإرتباطات العمل وزحمة المعترك الحياتي،فكنت أعوض ذلك الإنقطاع بالتواصل الهاتفي مع أبنائه،أدخلتني تلك الخادمة لمجلس البيت وذهبت كي تأتي بذلك الشيخ وما أن حضر ذلك الشيخ حتى هممت بالسلام عليه وتقبيل يديه ورأسه فكانت المفاجأة التي لم تخطر ببالي في ذلك الوقت عندما سألني من أنت؟ كان وقع السؤال بمثابة الصدمة!! عرفت في تلك اللحظة أنه فقد كثيراً من ذاكرته العقلية،هنا لم تستأذني تلك الدموع كي تسقط من تلك العيون تأثرا من ذلك الحال الإنساني فذرفت تلك الجداول والأنهار على حال ذلك الشيخ الطيب،ففي لحظة عابرة فقط مارست تلك الحياة الدنيا دورها الإقصائي والتدميري على ذلك الإنسان الضعيف فهذا هو ديدنها دوما وأبدا وهو مصداق لقول الله عزوجل:-لقد خلقنا الإنسان في كبد- وقوله سبحانه أيضا:-ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة-فمهما بلغت قوة وفتوة بني الإنسان فهو لاشك سيرد لأرذل العمر والصحة والجسد يوما ما،في تلك اللحظة حاولت أن أذكره بعض الذكريات الجميلة التي ما تزال عالقة في الذهن لكن دون جدوى،كان يهذي ببعض أسماء أصحابه القدماء الذي رحلوا عن هذه الدنيا فكأن لسان حاله يستحضر تلك اللحظات التي جمعته بهم،قالت لي تلك الخادمة المرافقة له أنه سبق وأن دخل المستشفى في مرات عديدة فأصاب عقله التعب والنسيان الشديد،مضى الوقت الزيارة سريعا وحان وقت المغادرة،فإستأذنته بالخروج لكن كنت أعرف أنه لن يعي شيئا مما أقوله ذهبت أمضي متجها نحو سيارتي فصادفت أحد أبنائه في طريق خروجي وسلمت عليه ثم مضيت بعد ذلك،قلت في نفسي سامح الله أبناء ذلك الشيخ الكبير الذين لم يقوموا بحق الرعاية الحقيقة لأبيهم فظنوا أن مجرد سائق وخادمة إستجلبوهم لخدمة أبيهم أن ذلك يعني برا وحسن رعاية لأبيهم،ولاشك أنهم أخطئوا في ذلك،قد تكون معذرتهم وتبريرهم هو إنشغالهم بأعمالهم وتجارتهم وأسرهم،يا لقبح ذلك العذر وذلك التبرير،فأي شيء يُلهي أولئك الأبناء عن بر والدهم،فيا لخسارة فضلا وأجرا ساقه الله لأولئك الأبناء أن مد في عمر أبيهم كي يحظوا بوافر الأجر والبر لكنهم رفضوا وأبوا إلا أن يحظى بجزيل الفضل والأجر تلك الخادمة وذلك السائق فهنيئا لتلك الخادمة ولذلك السائق ذلك الأجر العظيم......سعود المحمود

إلى أين تسير الثورة السورية؟

الخوف الذي نجده مقرون بالخسة والدناءة من قبل قوات النخبة العلوية في سوريا ويظهر من خلال طريقة القتل التي تمارس على الشعب السوري-الأعزل-والذي لم يحمل السلاح حتى هذا الوقت،سألت خبيرا نفسيا لماذا يفعل أولئك الجنود تلك الممارسات القذرة بعيدا هل هي من صميم ملتهم وحياتهم،فأجابتني بقوله: إن الخوف يحفز القوي الذي هو في حقيقة الأمر جبان ليقوم بأشياء توحي له بالقوة من خلال قتل الميت وسحقه بطرق بشعة فهذا من شأنه أن يعطيه إحساس بالقوة والسيطرة،وبالطبع فإن القوي فعليا لا يفعل ذلك الفعل أبدا فهذا العمل يدل على الحقد الممزوج بالخوف الرهيب.رأيت مشهد لأحد الشهداء وكيفية قتله كانت أن تم ربطه بالحبال وجعل الدبابة العسكرية تسير عليه حتى يتم سحله وطحنه،بالطبع هذا عمل خسيس لا يقوم به سوى إنسان يحمل في قلبه حقد دفين،ذلك الشهيد لا يضره ذلك السحق بالدبابة فهو في الجنة بإذن الله،ولكن ذلك العمل الدنيء سيزيد الناس بلا شك ويرفع من عزائمهم على أن أولئك المرتزقة من نظام بشار العلوي الدموي يجب القضاء عليهم،الشعب أكبر واقوى ولا يمكن لأقلية أن تقهر شعب،سوف ينتصر الشعب السوري بشهدائه وسيأتي يوم لمحاسبة ذلك النظام.لكن يبرز السؤال الأهم على مشهد التساؤل السياسي،فسوريا ربما جعلت كل خبراء العلوم السياسية في حيرة كبرى،إلى أين تتجه الثورة السورية؟ إلى أين يتجه النظام مستقبلا؟ لا أحد يعرف أو يمكنه تخيل سيناريو-صحيح-للمستقبل،الأمر محير جدا،لذا سنغوص بعمق ونضع بعض السيناريوهات للمستقبل.أولا لابد من فتح بعض المواضيع التي يعتمد عليها في هذا الشأن وهي أن سوريا دولة تعداد طوائف فالسنة والأكراد يمثلون النسبة الكبرى ومن بعدها تأتي الدروز والإسماعيلية والمسيحية ثم أخيرا العلوية.الأهم هنا أن العلويين والدروز وأيضا المسيحيين نسبتهم في الجيش السوري والأجهزة الأمنية عالية جدا بالنظر لتعدادهم فهم يسيطرون عليها سيطرة تامة.نعود لقلب الموضوع ماهي النتائج المتوقعة للصراع،أغلب السنة والمسيحيين والدروز والأكراد والعلويين إلا المنتفعين من النظام،جميع أولئك وصلوا-لقناعة-تامة أن النظام الأسدي ليس هو مصير وقدر سوريا فهذا النظام فاشل وطائفي ودموي لا يفرق بين أحد ولا مستقبل للبلاد معه فلا بد له من الرحيل،هذه القناعة هي في قلب كل مواطن سوري شريف أيا كانت طائفته،هل سينتصر النظام أم الثورة؟ قبل الإجابة على السؤال يجب علينا معرفة التالي: نظام الأسد يعتمد على شريحة قليلة من العلويين فنحن أمام أقلية الاقلية العلوية،والنظام ورط العلويين سواء بالمنافع أو بالإغراء أو التخوييف وجعل الدم يسيل لأنه يريد ذلك،دماء إخواننا السوريين وغيرها في درعا وحمص وحماه وباقي مدن سوريا،فهذه الدماء جعلت قرى العلويين في الساحل وغيرها مكدسة بالسلاح ومستنفرة-خوفا-من الإنتقام.قد يكون هناك شيء مهم غائب عن مشاهد إخواننا السوريين وهو أن الاقلية وإن كانت تسيطر في الظاهر فهي تبقى هشة وضعيفة وإن كان ظاهرها القوة،وسبب تلك الهشاشة ينبع من داخلها فالنظام السوري يتصارع بين سيطرة منتفعين مختلفين،ماهر الأسد وفريقه وبشار الأسد وفريقه وهناك فرق أخرى فهذه أنظمة تبنى على الطائفة والخوف من الطائفة،بشار وماهر لا يخفى على علمهم أن مجرد شخص علوي-واحد-قوي ومتنفذ قادر على أن يزيلهم ويطرح نفسه بديلا للنظام بوجه جديد وهنا ستوافق إسرائيل وأمريكا وذلك النظام يتشكك في نفسه وهذه النقطة مصدر قوة لإستمرار الثورة وكل يوم تمضي خيوط فجره من الثورة فهو يزيد من تآكل وضعف النظام للأسباب التالية:النظام إضطر للإعتماد على كل قواته فاصبح هناك شعور داخل لدى أولئك بأن لهم ثمن وأن كل شخص يستحق معاملة أفضل،والنظام يعاني يوما بعد يوم من تآكل شرعيته أمام العالم،وما ظهور بشار الأسد بالأمس إلا دليل قاطع على إحساسه بالتناقص شيئا فشيئا وإلا فما الداعي للظهور؟وأيضا النظام يعاني من إنحسار ثرواته وإستثماراته وهذا يعني نقص في القوة،كل يوم يمر من الثورة يعني تآكل النظام،فالنظام خائف من تدخل تركي في حالة تفاقم المذابح.سوريا هذا العام بدون سياحة وهذا دلالة على ضعف النظام من ناحية المادة التي تشكل عصب الحياة،سوريا في حالة عصيان وتمرد وثورة مدنية هي لحد الآن سلمية،ماذا سيحدث لو ثارت دمشق وحاصرت منازل المتنفذين في الجيش؟ ماذا سيحدث لو قتل الجنود ضباطهم العلويين؟ مهما كانت قوة الجيش فلن يستطيع السيطرة لا يوجد نظام في العالم قادر على الإستمرار هكذا،سوريا شعب يعرف أنهم شعب قوي مهما قهر وقتل ويعرف مدى ضعف النظام،قوة سوريا في الإتحاد بين حلب ودمشق وباقي المدن،لابد من الإتفاق على يوم جمعة لا يبقى أحد في بيته من حلب شمالا وحتى حوران جنوبا،لابد من عملية إلتحام بين الجميع سنة ومسيحية ودروز ليس المهم في هذه الثورة أن يكون القائد فلان بن فلان،المهم هو الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية،فهذه معركة مصير يحمل كل سوري كفنه في يده،بهذه الروح ستنتصر الثورة وبالتأكيد لن ينتصر النظام أبدا أبدا فهو يوم بعد يوم تتفكك عُرى قوته المزعومة،الصراع جميل فإما شهادة أو عيش بكرامة،النظام هش ورخو والوقت-يسرقه-ويعمل ضده باي حال،والشعب السوري ليس لديه ما يخسره،فالنظام يريد تدمير جيل الشباب الثوري الجديد،لقد ظن أن مذبحة حماه قتلت روح الشعب،فالآن هذا الجيل الجديد لن يستطيع النظام العيش معه،فالنظام كاذب في كل دعواته الإصلاحية فهو ليس جاد في إصلاح سيدمر مصالح منتفعيه مثل رامي مخلوف الذي يخوف إسرائيل في حال سقوط النظام،نحن أمام وحش خرافي ينهار قتله يأتي من عينيه فعين النظام هو قيادته بدونها يصبح سراب وهذا ما نراه من تضارب قوى التحكم في ذلك النظام،وهذا ما يثبته الآن الشعب السوري على أرض الواقع.....سعود المحمود