الأمل كلمة كبيرة المعاني...عظيمة السمات
لعلها كلمة يصعب على كثير وبل على الاغلبية اتساع الافق لفهمهما
كلمة الأمل وردت في القران الكريم مرة واحدة في سورة الكهف..ذكرها لنا الله سبحانه وتعالى في اشارة الى اهمية وضرورة تلك الكلمة..فمضاد تلك الكلمة هو اليأس والذي يعني الكفر والقنوط من رحمة الله تعالى,في قصة نبينا يوسف ...عليه الصلاة والسلام ذكر لنا الله تعالى عظيم جريمة اخوة يوسف الذين كالوا له المكائد..وقاموا بخياطة شنيع الجرائم بحق ابيهم الذي هو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام فلم يراعوا حق النبي ولم يراعوا ما ذكره الله عمن يحارب انبياء الله..وبعد تمكين الله سبحانه لنبيه يوسف وابيه بالاجتماع بعد الفرقة..ما كان جواب يعقوب لبنيه سوى ان قال:ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون..فمهما بلغ اليأس مبلغه من النفس
ومهما ادلهمت الخطوب...وعظمت الكروب..واتسعت رقعة الجراح..وغاب بصيص النجاح
فقط تذكر ان رحمة الله اوسع من حيز ومحيط تفكيرنا
أمة الاسلام..اسمى الامم..هي امة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والتي فضلها الله على سائر الامم..كيف حالها الان؟
هي امة كسيرة الجناح..معطوبة الايادي..مجروحة الفؤاد
تعيش تحت وقع الذل والهوان..لكن لم يقل لنا ربنا عزوجل ولا رسولنا عليه الصلاة والسلام ان نركن لما نحن عليه من انكسار وضعف وذلة..فالقران والسنة لم يتركوا شاردة ولا حتى واردة تبعث على الأمل والعمل..الا وذكروها..امرا ان نسلك ذلك المسلك
والعصر*ان الانسان لفي خسر*الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
عندما نصلح احوالنا مع الله عزوجل..عندما ينصلح فيما بيننا وبين الله..عندما نحافظ على اداء صلاة الاسلاة التي امرنا الله بها وذكر عظيم اثرها على الفرد والمجتمع وانها فلاح وحفظ ونجاح لصاحبها...عندما نتسلح بسلاح القوة الداخلية والصبر وعدم الجزع من الاحوال التي تحدنا يمنة ويسرة...عندما نعي مفهوم ذلك كله ونضعه في عين الاعتبار والبصيرة..في ذلك الوقت نعي مفهوم الأمل بمعناه الحقيقي
لمن تمكن اليأس من قلبه خذ هذه بعض الامثلة لأشخاص تغلبوا على يأسهم وهم لم يكونوا من اهل الاسلام, بيتهوفن الموسيقي ذلك الشخص الذي كان لا يسمعع صوت العالم الخارجي من حوله حيث انه كان اصم لا يسمع حتى صوت نفسه..ألف مقطوعات الموسيقى العالمية التي عند تفكير بسيط في قرارة نفسك تسأل كيف لأصم يخرج تلك المقطوعات الموسيقية وهو لا يسمع
مانديلا قضى في السجن اكثر من 30سنة..هل تعلم ما معنى كلمة السجن..هي مكان مظلم موحش لا ترى فيه اي اثر للأمل والمحيط الخارجي حيث الظلمة تحيطك كن كل جانب..لكنه قضى..بل ومضى..في مشواره نحو محاربة العنصرية بين البيض والسود..فخرج من سجنه ولكن الى اين..خرج الى سدة الحكم في جنوب افريقيا حتى اضحى رمزا لتلك البلاد...فلم يثنيه حاله ولا حتى ظرفه بأن ييأس بل تسلح بالأمل والصبر فنال مناله ومبتغاه
وخير من تلك الامثلة هي حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما التجأ الى الغار مع صاحبه ابا بكر رضي الله عنه..والمشركين يحيطون بهم من كل حدب وصوب..اثنان في غار ليس فيه اخضر ولا يابس..فيقول ابو بكر يارسول الله كيف النجاة,فيجيب صلى الله عليه وسلم فيقول : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟
وماظنك انت ايها المتلقي الكريم...والقارئ الفهيم..
ما ظنك حينما تعصف بك رياح اليأس..والحزن والهم..عندما يتفطر قلبك حزنا وأسى لما اصابك..من حال عشته...او رزقا فاتك..او هم اصابك..ما ظنك بالله عز وجل هل سيتركك على هذه الحال..لن يتركك بلا شك اذا جعلت نظرك الى وجهه الكريم..وعلقت قلبك بالله العظيم..وجعلت من العمل والامل سلاحك ونبراسك
وما انتفاع اخي الدنيا اذا استوت عنده الانوار والظلم
اي ما نفع نظرك وعينيك اذا اصبحت ترى الظلام والنور سواسية..اطرد عن نفسك اليأس والخذلان..واستبدله بعباءة الأمل والايمان..وقل مهما عظمت الصعاب فالارادة والتمسك والتعلق بالله اعظم مايكون
سعود المحمود
لعلها كلمة يصعب على كثير وبل على الاغلبية اتساع الافق لفهمهما
كلمة الأمل وردت في القران الكريم مرة واحدة في سورة الكهف..ذكرها لنا الله سبحانه وتعالى في اشارة الى اهمية وضرورة تلك الكلمة..فمضاد تلك الكلمة هو اليأس والذي يعني الكفر والقنوط من رحمة الله تعالى,في قصة نبينا يوسف ...عليه الصلاة والسلام ذكر لنا الله تعالى عظيم جريمة اخوة يوسف الذين كالوا له المكائد..وقاموا بخياطة شنيع الجرائم بحق ابيهم الذي هو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام فلم يراعوا حق النبي ولم يراعوا ما ذكره الله عمن يحارب انبياء الله..وبعد تمكين الله سبحانه لنبيه يوسف وابيه بالاجتماع بعد الفرقة..ما كان جواب يعقوب لبنيه سوى ان قال:ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون..فمهما بلغ اليأس مبلغه من النفس
ومهما ادلهمت الخطوب...وعظمت الكروب..واتسعت رقعة الجراح..وغاب بصيص النجاح
فقط تذكر ان رحمة الله اوسع من حيز ومحيط تفكيرنا
أمة الاسلام..اسمى الامم..هي امة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والتي فضلها الله على سائر الامم..كيف حالها الان؟
هي امة كسيرة الجناح..معطوبة الايادي..مجروحة الفؤاد
تعيش تحت وقع الذل والهوان..لكن لم يقل لنا ربنا عزوجل ولا رسولنا عليه الصلاة والسلام ان نركن لما نحن عليه من انكسار وضعف وذلة..فالقران والسنة لم يتركوا شاردة ولا حتى واردة تبعث على الأمل والعمل..الا وذكروها..امرا ان نسلك ذلك المسلك
والعصر*ان الانسان لفي خسر*الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
عندما نصلح احوالنا مع الله عزوجل..عندما ينصلح فيما بيننا وبين الله..عندما نحافظ على اداء صلاة الاسلاة التي امرنا الله بها وذكر عظيم اثرها على الفرد والمجتمع وانها فلاح وحفظ ونجاح لصاحبها...عندما نتسلح بسلاح القوة الداخلية والصبر وعدم الجزع من الاحوال التي تحدنا يمنة ويسرة...عندما نعي مفهوم ذلك كله ونضعه في عين الاعتبار والبصيرة..في ذلك الوقت نعي مفهوم الأمل بمعناه الحقيقي
لمن تمكن اليأس من قلبه خذ هذه بعض الامثلة لأشخاص تغلبوا على يأسهم وهم لم يكونوا من اهل الاسلام, بيتهوفن الموسيقي ذلك الشخص الذي كان لا يسمعع صوت العالم الخارجي من حوله حيث انه كان اصم لا يسمع حتى صوت نفسه..ألف مقطوعات الموسيقى العالمية التي عند تفكير بسيط في قرارة نفسك تسأل كيف لأصم يخرج تلك المقطوعات الموسيقية وهو لا يسمع
مانديلا قضى في السجن اكثر من 30سنة..هل تعلم ما معنى كلمة السجن..هي مكان مظلم موحش لا ترى فيه اي اثر للأمل والمحيط الخارجي حيث الظلمة تحيطك كن كل جانب..لكنه قضى..بل ومضى..في مشواره نحو محاربة العنصرية بين البيض والسود..فخرج من سجنه ولكن الى اين..خرج الى سدة الحكم في جنوب افريقيا حتى اضحى رمزا لتلك البلاد...فلم يثنيه حاله ولا حتى ظرفه بأن ييأس بل تسلح بالأمل والصبر فنال مناله ومبتغاه
وخير من تلك الامثلة هي حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما التجأ الى الغار مع صاحبه ابا بكر رضي الله عنه..والمشركين يحيطون بهم من كل حدب وصوب..اثنان في غار ليس فيه اخضر ولا يابس..فيقول ابو بكر يارسول الله كيف النجاة,فيجيب صلى الله عليه وسلم فيقول : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟
وماظنك انت ايها المتلقي الكريم...والقارئ الفهيم..
ما ظنك حينما تعصف بك رياح اليأس..والحزن والهم..عندما يتفطر قلبك حزنا وأسى لما اصابك..من حال عشته...او رزقا فاتك..او هم اصابك..ما ظنك بالله عز وجل هل سيتركك على هذه الحال..لن يتركك بلا شك اذا جعلت نظرك الى وجهه الكريم..وعلقت قلبك بالله العظيم..وجعلت من العمل والامل سلاحك ونبراسك
وما انتفاع اخي الدنيا اذا استوت عنده الانوار والظلم
اي ما نفع نظرك وعينيك اذا اصبحت ترى الظلام والنور سواسية..اطرد عن نفسك اليأس والخذلان..واستبدله بعباءة الأمل والايمان..وقل مهما عظمت الصعاب فالارادة والتمسك والتعلق بالله اعظم مايكون
سعود المحمود
