لعل بداية العنوان تكون غريبة وملفتة...لكني اثرت فقط سحب القارئ الكريم لفحوى هذا الموضوع
قد يكون مضمون هذا الموضوع واقع ملموس...وقد لا يكون كذلك...وقد يكون ظاهرة واقعية...وقد لا تكون كذلك
لكنه موضوع مطروح للمشاركة وابداء الرأي ومناقشته
في المملكة العربية السعودية...هذا البلد الذي يمثل قلب العالم الاسلامي..ومعقل الاسلام النابض
حيث قبلة المسلمين..ومهوى افئدتهم..
انعم الله سبحانه وتعالى على هذا البلد بوافر الخيرات والنعم...لعل يأتي في مقدمتها نعمة الامن والامان
التي قل نظيرها في كثير من البلدان..
هناك عندما تلتفت في الافق سواء قريبا ام بعيدا..من خلال الاعلام..او على صعيد المجالس
تجد الكثير او القليل..على اختلاف مستوى الثقافات والتعليم..تجد الكثير ينظر نظرة دونية لاخواننا المسلمين...عفوا اخواننا الاجانب..واعتذر لاستخدامي هذه التسمية وهذا الوصف..لكني استخدمه لغرض التنظير ليس الا..هذه التسمية التي هي في غير محلها..لكن للاسف هناك من روج لها..قد يكون روج لها...اعلام..او افراد..او حتى ثقافة مجتمع..او لنقل كما يقال باللهجة العامية هي عبارة عن "عيارة " استخدمت لغرض التنقص..
نحن كمواطنين سعوديين...نهزأ دوما من ذلك المصري..السوري..الاردني...الفلسطيني..
بل حتى الهندي او البنغالي..ممن يعملون لدينا..بل وننظر لهم نظرة ازدراء ودونية..هذا ما استنتجته من خلال واقع نعيشه
سواء على صعيد المدرسة..او العمل..او الحي..وقس عليها اصعدة كثيرة..
بنينا هذه النظرة من خلال ما يسمى بالكفيل والمكفول..ولا اريد الخوض في هذه القضية لانها متشعبة وفيها ما فيها من عدم النظامية والظلم وخلافه..
ما اريد مناقشته في تلك الجزئية هي الجانب الديني..عندما نصف ذلك الشخص بالاجنبي..فنحن نغالط انفسنا..اليس هو اخ لك في الاسلام جمعتك به رابطة الدين قبل كل شيء..وهذه بحد ذاتها ترتكز عليها مبدأ التعامل..
فالامريكي والبريطاني من غير المسلمين يطلق عليهم وصف الاجنبي الى جانب ذلك المصري والسوري والاردني وغيرهم
هناك تناقض كبير ان تصف اجنبيا ليس بمسلم بأجنبي مسلم..
نلقي كثير من مشاكل البطالة وتفشي هذه الظاهرة ولست انكر ان هناك مشكلة حقيقية في هذا الجانب لها اسبابها وهناك من يتحمل مسئوليتها...لكن ان يحمل ذلك الاجنبي تبعات هذه المشكلة الى جانب مشاكل اخرى تحت ذريعة الاجنبي اكل علينا الجو
ففي هذا تحامل كبير..
الاجنبي هو ذلك الشخص..الذي يقوم بتنظيف الشارع...الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم باصلاح السيارة..
الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم بتصليح هاتفك الجوال..الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم باعمال السباكة..
لو افترضنا جدلا ان ذلك الاجنبي ليس في هذا البلد..من سيقوم بتلك الاعمال؟
سؤال يحتاج لاجابة قاطعة لا تحتمل انصاف الاجابة!!
نتهم غيرنا بالعنصرية...ونحن اعني مواطني هذا البلد..نمارس العنصرية ذاتها
قبل فترة مضت وتحديدا في بطولة كأس الخليج التي اقيمت باليمن وبعد تعادل منتخب السعودية مع منتخب الكويت
خرج احد الكتاب الكويتيين ووصف افراد المنتخب السعودي بأنهم افراد من منتخب افريقيا..قصدا منه الى سمرة بعض افراد المنتخب السعودي..
قامت الدنيا ولم تقعد في الاعلام الرياضي مطالبة بمحاسبة ذلك الكاتب الذي وصف تشبيهه انه عنصرية بحتة واضح للعيان..
وتناسينا اننا نمارس تلك العنصرية على صعيد معاملتنا لذلك الاخ الاجنبي الذي يعيش بين جنباتنا في السعودية
فنحن نحتقر ذلك الهندي الذي يكنس الشارع..ونحتقر ذلك البنغالي الذي يبيع في الشارع..
بل اننا نمارس العنصرية حتى على صعيدنا الشخصي كسعوديين..فتجد اهل نجد يعتبرون انفسهم اصحاب الحمية والعصمة والسؤدد..فلا يرون ما سواهم شيء يذكر..وينتقصون من غيرهم من اهل الشمال الى الجنوب..
والعكس...تجد اهل الحجاز يضمرون الكره لاهل منطقة نجد..فهم يرون انهم اهل المنطقة التي تحوي بلاد الحرمين ومهبط الوحي..
بل حتى نجد السخرية ممن ليس لهم انتماء قبلي..وقمة التناقض حينما يفكر الشخص في الزواج من امرأة ليست ذات نسبة معروف ومن قبيلة معروفة..نجد النظرة الحانقة تجاهه..ولكن على النقيض تماما نجده اذا اقترن بامرأة غربية سواء كانت امريكية او خلافها..فلا نجد تلك النظرة الحانقة..
عجبا!! اليس هذا قمة التناقض واختلاف الالوان..فتلك امرأة مسلمة مشكلتها انها عاشت في زمن همه الاكبر القبلية وضدها..
فتما مفاضلة المرأة الغربية الغير مسلمة والغير معروفة النسب..على تلك المسلمة اذن
فالعنصرية واقع نعيشه لا نجد مناص من عدم الاعتراف به حتى على الصعيد الجغرافي والتقسيمي..
خلاصة النقاش السابق..اننا لم نمتثل بعد لحقيقة الدين الاسلامي في تعاملنا مع بعضنا كانسان..وكمسلم..
فنبينا صلى الله عليه وسلم اخبرنا بقوله: دعوها فانها منتنة..يقصد بها القبلية والعنصرية
عندما لا نعرف حقيقة ديننا الاسلامي وان الاصل في التفاضل يكون بالتقوى..والتمثل بمكارم الاخلاق..وجميل الصفات
واحترام الناس..وتحسس مشاعر البشر..والاحتفاظ بالصفة الانسانية..
وقتها سنعيش صراعات التفرقة العنصرية..
شكراً لك اخي الاجنبي...عفوا اخي المسلم..اخي المسلم...اخي المسلم..
بقلم-سعود المحمود-مواطن سعودي مسلم
قد يكون مضمون هذا الموضوع واقع ملموس...وقد لا يكون كذلك...وقد يكون ظاهرة واقعية...وقد لا تكون كذلك
لكنه موضوع مطروح للمشاركة وابداء الرأي ومناقشته
في المملكة العربية السعودية...هذا البلد الذي يمثل قلب العالم الاسلامي..ومعقل الاسلام النابض
حيث قبلة المسلمين..ومهوى افئدتهم..
انعم الله سبحانه وتعالى على هذا البلد بوافر الخيرات والنعم...لعل يأتي في مقدمتها نعمة الامن والامان
التي قل نظيرها في كثير من البلدان..
هناك عندما تلتفت في الافق سواء قريبا ام بعيدا..من خلال الاعلام..او على صعيد المجالس
تجد الكثير او القليل..على اختلاف مستوى الثقافات والتعليم..تجد الكثير ينظر نظرة دونية لاخواننا المسلمين...عفوا اخواننا الاجانب..واعتذر لاستخدامي هذه التسمية وهذا الوصف..لكني استخدمه لغرض التنظير ليس الا..هذه التسمية التي هي في غير محلها..لكن للاسف هناك من روج لها..قد يكون روج لها...اعلام..او افراد..او حتى ثقافة مجتمع..او لنقل كما يقال باللهجة العامية هي عبارة عن "عيارة " استخدمت لغرض التنقص..
نحن كمواطنين سعوديين...نهزأ دوما من ذلك المصري..السوري..الاردني...الفلسطيني..
بل حتى الهندي او البنغالي..ممن يعملون لدينا..بل وننظر لهم نظرة ازدراء ودونية..هذا ما استنتجته من خلال واقع نعيشه
سواء على صعيد المدرسة..او العمل..او الحي..وقس عليها اصعدة كثيرة..
بنينا هذه النظرة من خلال ما يسمى بالكفيل والمكفول..ولا اريد الخوض في هذه القضية لانها متشعبة وفيها ما فيها من عدم النظامية والظلم وخلافه..
ما اريد مناقشته في تلك الجزئية هي الجانب الديني..عندما نصف ذلك الشخص بالاجنبي..فنحن نغالط انفسنا..اليس هو اخ لك في الاسلام جمعتك به رابطة الدين قبل كل شيء..وهذه بحد ذاتها ترتكز عليها مبدأ التعامل..
فالامريكي والبريطاني من غير المسلمين يطلق عليهم وصف الاجنبي الى جانب ذلك المصري والسوري والاردني وغيرهم
هناك تناقض كبير ان تصف اجنبيا ليس بمسلم بأجنبي مسلم..
نلقي كثير من مشاكل البطالة وتفشي هذه الظاهرة ولست انكر ان هناك مشكلة حقيقية في هذا الجانب لها اسبابها وهناك من يتحمل مسئوليتها...لكن ان يحمل ذلك الاجنبي تبعات هذه المشكلة الى جانب مشاكل اخرى تحت ذريعة الاجنبي اكل علينا الجو
ففي هذا تحامل كبير..
الاجنبي هو ذلك الشخص..الذي يقوم بتنظيف الشارع...الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم باصلاح السيارة..
الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم بتصليح هاتفك الجوال..الاجنبي هو ذلك الشخص الذي يقوم باعمال السباكة..
لو افترضنا جدلا ان ذلك الاجنبي ليس في هذا البلد..من سيقوم بتلك الاعمال؟
سؤال يحتاج لاجابة قاطعة لا تحتمل انصاف الاجابة!!
نتهم غيرنا بالعنصرية...ونحن اعني مواطني هذا البلد..نمارس العنصرية ذاتها
قبل فترة مضت وتحديدا في بطولة كأس الخليج التي اقيمت باليمن وبعد تعادل منتخب السعودية مع منتخب الكويت
خرج احد الكتاب الكويتيين ووصف افراد المنتخب السعودي بأنهم افراد من منتخب افريقيا..قصدا منه الى سمرة بعض افراد المنتخب السعودي..
قامت الدنيا ولم تقعد في الاعلام الرياضي مطالبة بمحاسبة ذلك الكاتب الذي وصف تشبيهه انه عنصرية بحتة واضح للعيان..
وتناسينا اننا نمارس تلك العنصرية على صعيد معاملتنا لذلك الاخ الاجنبي الذي يعيش بين جنباتنا في السعودية
فنحن نحتقر ذلك الهندي الذي يكنس الشارع..ونحتقر ذلك البنغالي الذي يبيع في الشارع..
بل اننا نمارس العنصرية حتى على صعيدنا الشخصي كسعوديين..فتجد اهل نجد يعتبرون انفسهم اصحاب الحمية والعصمة والسؤدد..فلا يرون ما سواهم شيء يذكر..وينتقصون من غيرهم من اهل الشمال الى الجنوب..
والعكس...تجد اهل الحجاز يضمرون الكره لاهل منطقة نجد..فهم يرون انهم اهل المنطقة التي تحوي بلاد الحرمين ومهبط الوحي..
بل حتى نجد السخرية ممن ليس لهم انتماء قبلي..وقمة التناقض حينما يفكر الشخص في الزواج من امرأة ليست ذات نسبة معروف ومن قبيلة معروفة..نجد النظرة الحانقة تجاهه..ولكن على النقيض تماما نجده اذا اقترن بامرأة غربية سواء كانت امريكية او خلافها..فلا نجد تلك النظرة الحانقة..
عجبا!! اليس هذا قمة التناقض واختلاف الالوان..فتلك امرأة مسلمة مشكلتها انها عاشت في زمن همه الاكبر القبلية وضدها..
فتما مفاضلة المرأة الغربية الغير مسلمة والغير معروفة النسب..على تلك المسلمة اذن
فالعنصرية واقع نعيشه لا نجد مناص من عدم الاعتراف به حتى على الصعيد الجغرافي والتقسيمي..
خلاصة النقاش السابق..اننا لم نمتثل بعد لحقيقة الدين الاسلامي في تعاملنا مع بعضنا كانسان..وكمسلم..
فنبينا صلى الله عليه وسلم اخبرنا بقوله: دعوها فانها منتنة..يقصد بها القبلية والعنصرية
عندما لا نعرف حقيقة ديننا الاسلامي وان الاصل في التفاضل يكون بالتقوى..والتمثل بمكارم الاخلاق..وجميل الصفات
واحترام الناس..وتحسس مشاعر البشر..والاحتفاظ بالصفة الانسانية..
وقتها سنعيش صراعات التفرقة العنصرية..
شكراً لك اخي الاجنبي...عفوا اخي المسلم..اخي المسلم...اخي المسلم..
بقلم-سعود المحمود-مواطن سعودي مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق