السبت، 2 يوليو 2011

منديل ليس كأي منديل

ذات يوم بينما كنت أهم بارتداء ملابسي،ذهبت لخزانتي التي أضع فيها العطور فكنت سأخذ أحد العطور كي أتعطر منه،هنا سقطت عيناي على ذلك المنديل،كان معفر بالغبار انه ذلك المنديل الذي كان مع أختي في وقت وفاة زوجها رحمه الله منذ وقت مضى فأخذت ذلك المنديل فنفضت عنه ذلك الغبار الذي كان عليه،جلست أتأمله كأنه به يحكي قصة وفاء جميلة من خلال تلك الدموع التي سكنت في ثناياه والتي ذرفتها أختي حزنا على فقد زوجها فلو قدر لذلك المنديل أن يتكلم فلربما أراد أن يحكي لحظات تلك المشاعر التي اختزلتها تلك الزوجة الوفية في ذلك المنديل وتلك المحطات التي تصف جمالية المحبة الزوجية بين الطرفين..فجأة!!نادتني أختي هيا هيا لقد تأخرنا عن الضيوف،هنا وضعت ذلك المنديل في تلك العلبة الصغيرة وقبل أن أقفلها كأني بي أشاهد تلك الصور والمشاهد منذ بداية تلك الحياة الجميلة والمحبة الصافية بين طرفين وحتى نهايتها فأغلقت تلك العلبة فتلك اللحظات لن تعود فكما أن الله وهبنا الذكرى فقد وهبنا النسيان ومن صبر واحتسب فله العوض من الله وهو سبحانه فيه العوض عن كل مفقود وموجود

سعود المحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق