الاثنين، 12 مارس 2012

شجار عند خرير المياه



كان هناك شاب يسير خارجاً من قاعة الفندق بعد انتهاء اجتماع عمل كان حاضراً له. أثناء سيره كان صوت خرير مياه النافورة يحمل في ثناياه صدى مشاجرة بريئة! تسابق الشاب خطواته فوجد طفلاً وأخته الصغيرة يقفان عند بوابة إحدى القاعات فكان الطفل يُعنف أخته وكان ممسكًا بيدها وهي تحاول نزعها! فتوقف الشاب عندهما فأخذ يلقي التحية عليهما وأخذ يقول للطفل: لماذا هذا العراك بينكما؟
فأجاب الطفل قائلاً: لقد دخل أبي لهذه القاعة وطلب منا أن ننتظر قليلاً ونبقى هادئين ريثما يخرج، لكن أختي تصدر إزعاجاً فهي تريد أن تذهب لتلعب في الجوار ولقد نهيتها لكنها لا تطيعني.
فرد الشاب: أختك أصغر منك وأنت الكبير أليس كذلك؟
فأجاب الطفل: بلى.
فقال الشاب:هي لن تطيعك إذا لم تتحدث إليها بلغة رقيقة، افهم مشاعرها لتفهمك فأنت أخوها فينبغي أن تحتويها فتعطف عليها.
هنا أخرج الشاب حلوى كانت في جعبته فأعطاها للطفلين فهم الطفل بفتح قراطيس الحلوى فأعطاها لأخته وهي بدورها أعطته الحلوى الخاصة بها فبدت البسمة على محياهما فأخذا يضحكان على بقع الشوكولاته التي بقيت متشبثة على شفاههما والتي بدورها كانت تبتسم مع ابتسامة وحركة أفواههما، هنا التفت الطفلان يمنة ويسرة فلم يجدا الشاب فلم يسمعا غير صدى خطوات قدميه التي اختفت في شغاف صوت خرير مياه النافورة......سعود المحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق